جهود أممية مصرية لدعم الإغاثة النفسية للأطفال السودانيين (صور)

جهود أممية مصرية لدعم الإغاثة النفسية للأطفال السودانيين (صور)

عبر أكثر من 70 ألف شخص من السودان إلى مصر من منفذي قسطل وأرقين، خلال الفترة من 15 إبريل إلى 7 مايو، فرارا من الحرب الدائرة في السودان، وفق الأرقام التي تلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من وزارة الخارجية المصرية.

ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، تعمل وكالات الأمم المتحدة على الحدود، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري على تقديم المساعدة المنقذة للحياة ومواد الإغاثة الأساسية للوافدين الجدد.

ويلتقي ممثلو وكالات الأمم المتحدة مع القادمين حديثا من السودان وقادة المجتمع في المناطق الحضرية في القاهرة وأسوان، لتقييم احتياجاتهم ومخاوفهم لبناء خطة الاستجابة المشتركة على أساس الاحتياجات الحالية.

ويقول بيان الأمم المتحدة، إن النزوح أو الهروب إلى الأمان، هو عنوان رحلة النازحين من الحرب في السودان إلى مصر عبر معبري قسطل وأرقين على الحدود المصرية السودانية ومنهما إلى مدينة أسوان.

وتستغرق رحلة الهروب من الحرب عدة أيام كما قالت ناصرة حسن، الأم السودانية التي نجت مع زوجها وأطفالها.

تقول "حسن": "لقد عانينا معاناة شديدة في رحلتنا التي استغرقت 3 أيام حتى وصلنا إلى محافظة أسوان في مصر، وإنه لشيء مؤسف تلك الحرب الدائرة في السودان، ولذا لم أشعر بالأمان إلا عندما وصلت إلى المعبر.. لقد فررنا بأنفسنا وأطفالنا، ولم نستطع جلب متعلقاتنا وممتلكاتنا، وتركنا كل شيء خلفنا هربا من جحيم تلك الحرب، والحمد لله على كل حال".

ومن جانبه، يقول المواطن السوداني محمد عثمان: "وصلت من السودان إلى أسوان، وأنا متواجد في موقف كركر الدولي.. وبرغم ما يعتصرنا من ألم، إلا أن صورة الشباب المصريين المتطوعين لتقديم الدعم والمساعدة لنا خففت هذا الألم".

وأضاف: "قام المسؤولون بمحافظة أسوان بتجهيز الاستراحات والمستشفيات المتنقلة والاحتياجات الغذائية اليومية ولذا وجب علينا أن نشكرهم على هذه اللفتة الإنسانية الرائعة".

وتقدم يونيسيف- مصر بالتعاون مع الحكومة المصرية، والهلال الأحمر المصري، والشركاء خدمات إنسانية عاجلة للأسر والأطفال النازحين إلى مصر هربا من النزاع في السودان، تتضمن توفير مياه الشرب ودورات المياه المتنقلة وخدمات الصرف الصحي، إلى جانب دعم الخدمات الصحية واللقاحات.

يقول مسؤول برامج حماية الطفل بيونيسيف مصر، أيمن محارب: "تشمل هذه الخدمات أيضا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأسر من خلال نادي الأسرة الذي تم إنشاؤه عن طريق اليونيسف بالموقف الدولي للنقل بكركر في أسوان".

وأضاف: "نتواجد في نادي الأسرة الذي تم إنشاؤه بموقف الأتوبيس الدولي بكركر، وبه نقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأسرة وأطفالها بشكل خاص من خلال توعية الأهالي بكيفية التعامل مع الأطفال في حالات الطوارئ، وتم إنشاء نادي الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحة والمحافظة واليونيسف، ويعد النادي فرصة للأطفال وأسرهم لممارسة الأنشطة الترفيهية علاوة على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم".

وفي نادي الأسرة بكركر بأسوان عبرت الطفلة السودانية (براءة) بلوحة رسمتها عن رؤيتها للأحداث ببساطة وصدق وإبداع، تقول: "لقد رسمت هذه اللوحة وعبرت فيها عن بلدي السودان بداخل القلب الذي ينزف دما وبجواره شجرة بها دم أيضا والكل يحاول احتواءنا واحتضاننا، ومن بين هؤلاء مصر التي نقدم لها ولأهلها كل الشكر والتقدير لما يقدمونه لنا".

وتقوم عدة وزارات مصرية بتقديم الإغاثة العاجلة للنازحين من السودان منها وزارة التضامن الاجتماعي من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع نظيرتها السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتقول وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج: "وزارة التضامن الاجتماعي من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري قامت بالتنسيق مع نظيرتها السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة المصرية في السودان ومع كافة أجهزة الدولة للوقوف على تطورات الأحداث أولا بأول وتقديم كافة أشكال الإغاثة الإنسانية والطبية والاجتماعية والتي شملت: استقبال جميع العالقين وإنهاء جميع الإجراءات المالية بأيسر السبل، وتجهيز وسائل النقل من المعبر إلى مدينة أسوان والمحافظات الأخرى، وتوفير وسائل الاتصالات من خطوط تليفون وإنترنت كي يطمئن العالقون على ذويهم".

وأضافت: "كما تشمل قيام الهلال الأحمر المصري بتنفيذ حملة إلكترونية استهدفت الطلبة والطالبات والجاليات العربية للتوعية بمعايير السلامة والصحة المهنية، واستقبال الشكاوى من النازحين من خلال غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم النفسي، وتوجيههم للطرق الآمنة للخروج طبقا لما أقرته الدولة المصرية".



 


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية